حكم القنوت فى الوتر والصبح

بسم الله الرحمن الرحيم

حكم القنوت فى الوتر والصبح

حكم القنوت فى الوتر .. اتفق ثلاثة من الأ ئمةعلى أن صلاة الوتر سنة مؤكدة حث عليه الرسول ورغب فيه . فعن على رضى الله عنه أنه قال { إن الوتر ليس بحتم كصلاتكم المكتوبة ولكن رسول أوتر ثم قال : ياأهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر } رواه احمد وأصحاب السنن ، معنى ليس بحتم، أى ليس بلازم


أما أبا حنيفة : يرى أن الوتر واجب وهو ثلاث ركعات بتسلمية واحدة يقرأ فى الركعة الأولى سورة الأعلى والثانية الكافرون والثالثة الإخلاص فإذا فرغ من الثالثة وجب عليه أن يرفع يديه ويكبر ويقرأ القنوت وهو كلام تضمن الثناء والمدح لله ودعاء .. ولكن يسن أن يقنت بما قنت به بن مسعود ونصه ، (اللهم إ نا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثنى عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم اياك نعبد ولك نصلى ونسجد واليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق ثم يصلى على النبى وآله ويسلم ) .. ومن لم يحسن القنوت يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .. وإذا نسى القنوت يسجد للسهو بعد السلام انظر كتاب الفقه على المذاهب الأربعة ج1 ص 335


وقته : أجمع العلماء على أن الوتر لايدخل الا بعد صلاة العشاء وأنه يمتد الى الفجر .. وعن أبى مسعود الأنصاري قال كان رسول الله يوتر أول الليل وأوسطه وآخره رواه احمد . وعن عبد الله بن أبى قيس قال سألت عائشة رضى الله عنها عن وتر رسول الله فقالت ربما أوتر أول الليل وربما أوتر من آخره قلت كيف كانت قراءته أكان يسر بالقرأة أم يجهر قالت كل ذلك يفعله وربما أسر وربما جهر وربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام( تعنى فى الجنابلة ) رواه أبو داود ومسلم والترمزى


ويستحب تعجيله لمن ظن أنه لا يستيقظ آخر الليل، وتأخيره لمن ظن أنه يستيقظ آخره ، وعلى هذا فقد أوصى بعض أصحابه بألا ينام الا على وتر أخذا بالحيطة والحزم
عدد ركعاته : روى الترمزى عن النبى أ وتر بثلاث عشرة ركعة ، واحدى عشرة ركعة ، وتسع ، وخمس ، وثلاث ، وواحدة .. ومعنى أنه كان يوتر بثلاث عشرة ركعة أنه كان يصلى من الليل ثلاث عشرة ركعة مع الوتر فنسب صلاة الليل الى الوتر
ويجوز أداء الوتر ... ركعتين ركعتين ويسلم ، ويجوز صلاة الكل بتشهدين وسلام ، فيصل الركعات بعضها ببعض من غير أن يتشهد ..الا فى الركعة التى هى قبل الأخيرة فيتشهد فيها ثم يقوم الى الركعة الأخيرة فيصليها ويتشهد فيها ويسلم ويجوز أداء الكل بتشهد واحد وسلام فى الركعة الأخيرة كل ذلك جائز ووارد عن النبى انظر كتاب فقه السنه ج1 ص143


القراءة فى الوتر : يجوز القراءة فى الوتر بعد الفاتحة بأى شئ من القرآن قال الإمام على ليس فى القرآن شئ مهجور فأوتر بما شئت ، ولكن المستحب إذا أوتر بثلاث أن يقرأ فى الأولى بعد الفاتحة { سورة الأعلى } وفى الثانية { الكافرون } وفى الثالثة قل هو الله أحد والمعوذتين


القنوت فى الوتر

يشرع القنوت فى الوتر فى جميع السنن . لما رواه أحمد وأهل السنن من حديث الحسن بن على رضى الله عنه قال علمنى رسول الله كلمات أقولهن فى الوتر { اللهم اهدنى فيمن هديت وعافنى فيمن عافيت وتولنى فيمن توليت وبارك لى فيما أعطيت وقنى شر ما قضيت فإنك تقضى ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت وصلى الله على النبى محمد } قال الترمزى حديث حسن ولا يعرف عن النبى فى القنوت أفضل من هذا


محل القنوت: يجوز القنوت قبل الركوع وبعد الفراغ من القراءة ، ويجوز كذلك بعد الرفع من الركوع فعن حميد قال سألت أنسا عن القنوت قبل الركوع أم بعد الركوع قال كنا نفعل قبل وبعد رواه بن ماجة وذكر بعض العلماء استحب رفع اليدين عند القنوت ... وبعضهم لم يستحب ذلك
لا وتران فى ليلة : من صلى الوتر ثم بدا له أن يصلى جاز ولا يعيد الوتر لما رواه أبو داود والنسائى والترمزى عن على قال سمعت رسول الله يقول لا وتران فى ليلة .



حكم القنوت فى صلاة الصبح

مختلف فيه .. ذهب مالك الى أن القنوت مستحب .. وذهب الشافعي الى أنه سنة .. وذهب أبو حنيفة الى أنه لا يجوز القنوت فى صلاة الصبح ، وأن القنوت موضعه الوتر .. وقال قوم بل إن القنوت فى كل وقت

وذكر بن عبد البر فى كتاب الإستذكار ج6 ص 199 أما القنوت فى صلاة الصبح اختلفت الآثار فيه ... اختلف فيه عن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وبن مسعود وغيرهم روى عنهم ، القنوت وتركه .. وكذلك اختلف قبل الركوع وبعده واستدل مالك والشافعى لما رواه الجماعة الا الترمزى عن بن سيرين أن أنس بن مالك سئل: هل كان رسول الله يقنت فى الصبح فقال نعم، وورد أيضا عن احمد والزار والدار قطنى والبيهقى والحاكم قال مازال رسول الله يقنت فى الفجر حتى فارق الدنيا ؟؟ ولكن قيل هذا قنوت النوازل كما جاء صريحا فى رواية البخاري ومسلم


أما الإمام الشعبي: لايرى القنوت وسأله بن شبرمة عنه ، قال له الصلاة كلها قنوت .... أما الفقهاء الذين دارت عليهم الفتوى فى الأمصار الشافعى واحمد وداود يرون القنوت بعد الرفع من الركوع ويرون موضعه فى صلاة الصبح .. ومالك يرى القنوت قبل الركوع وموضعه صلاة الصبح
وبن شبرمة وأبو حنيفة وأصحابه والثورى لاقنوت فى الفجر ، ويرون أن من صلى خلف من يقنت سكت وهو قول الثورى وقال أبو يوسف يتبع امامه
وهناك خلاف مطول فى كتاب أوجز المسالك الى موطأ مالك

فالمسألة : فيها خلاف مطول بين الفقهاء والعلماء منهم المؤيد والمعارض وأخير... القنوت يتضمن الثناء والمدح لله والدعاء
والمأموم يتبع امامه إذا قنت يقنت معه..

أما إذا كان على غير مذهبه يسكت حتى ينتهى امامه ويتم معه الصلاة !! ومثله مثل أى مسألة اختلف فيها

أما قنوت النوازل فهذا لاخلاف فيه بين ا لفقهاء .

هذا وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ احمد طلبه حسين

جزاكى الله خيرااااااااااااا كثيراااااااااااااااا

موضوع ممتاززززززززززز
جعله الله فى ميزان حسناتك