بسم الله الرحمنالرحيم :63:
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبهأجمعين ..
فإن مما يحزن القلب ، ويدمي الفؤاد ويسيل منه قلب الغيور مرارة مااستشرى لدى بعض أخواتنا بما يسمى ( الإعجاب ) هذا الداء العضال الذي سرى ويكادينتشر ليفتك بأغلى ثروة تمثل نصف المجتمع ، وهي أيضاً تربي النصف الآخر فهي المجتمعكله ، انتشر هذا الداء باسم الحب ، ثم تطور حتى أصبح عشقاً ، وغراماً ، ورذيلة،وشركاً بالله ، إنما هو ( الإعجاب ) !!
الإعجاب والشهوةالمحرمة
أسباب الإعجاب
أساليب التعبير عن مرض الإعجاب
- الرسائل الغرامية :
وانظري إلى مدى التدني الذي وصل ببناتنا في هذا الزمننجد من الرسائل مزخرفة مزركشه
1- ضعف الوازع الديني :
ضعفالوازع الديني والفراغ الروحي وخلو النفس من التعلق بالله وكذلك من ذكر الله ومحبتهفمن ملأت قلبها بالله وتقواه وذكره ما وجد في قلبها مكان لمحبة غيره بل قلبهاوكيانها كله لله تعالى ولسانها لا يذكر إلا الله وتفكيرها مشغول بالتأمل في عظيمصنع الله سبحانه ..
يقول ابن القيم - رحمه الله - : ( القلب إذا أخلص عملهلله لم يتمكن منه العشق فإنه يتمكن من القلب الفارغ ) .. فلابد من شغل هذا الفراغفيما يعود على الإنسان بالخير والمنفعة في الدنيا والآخرة .
2- الفراغالعاطفي الذي تدعيه الفتاة :
وتكون الفتاة لم تعرف العطف والرحمة وذلك لفقدالإنسان مثلاً كلا والديه فمن اتقت الله هيأ الله لها من يعطف عليها فالله سبحانهتكفل برعاية الإنسان منذ ولادته حتى مماته ولكن المشكلة تكمن في حالة النهم العاطفيالذي قد يطالب به البعض منا بحيث تفكر في نفسها ولا تفكر في غيرها من الأخوةوالأخوات لها واللذين هم بحاجة إلى العطف والحنان مثلها فالأب مشغول عنهم بعملهومتاعبه والأم أيضاً مسؤولة عن توفير الحب والحنان لأخيها وأختها وأبوها ومشغولةبأعمال المنزل وهموم الحياة وتريد أيضاً من يهتم ويعتني بها فلا تكوني أنانيةواكتفي بالقليل فيكفيك حرصهما على راحتك وصحتك ومسكنك ومشربك وملبسك ، وعندما لاتجد هذه الإستجابه تبحث عنها في مكان آخر غير المنزل فقد تخالل فتاة مثلها أو ذئبمن ذئاب البشر فتهلك نفسها بنفسها نسأل الله السلامة والعافية.
3- النظروإطلاق العنان له :
إن إطلاق العنان والفكر والتأمل فيحدث ما يخشى الوقوعفيه ولو أن الإنسان تأمل قوله تعالى : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) لانحسرتمادة الشر ، وهل النظر إلا مدخل من مداخل الشيطان لقلب الإنسان ليعبث به ..
قال ابن السعدي - رحمه الله - في تفسيره : ( أي أرشد المؤمنين وقل لهمالذين معهم إيمان يمنعهم من الوقوع فيما يخل بالإيمان أن يغضوا من أبصارهم عن النظرللعورات وإلى النساء الأجنبيات ( وقل للمؤمنات ) ينتهين عن النظر إلى العوراتوالرجال بشهوة وغير ذلك من النظر الممنوع ) ويدخل في ذلك نظر المرأة إلى المرأةوشدة التأمل فيها فإن في ذلك وسيلة إلى الإفتتان وتعلق القلب بها.
وكذلكالنظر إلى الحرام من أفلام ساقطة ومسلسلات ماجنة أو النظر إلى المجلات التي تحملهذا الطابع وكذلك سماع الحرام وقراءة المحرم من روايات وقصص !
4- الرفقةالسيئة :
وما لها من أثر بارز للوقوع في المنكر بعد تحسينه والتمادي فيهويكفي التحذير من الرفقة السيئة قول الحق تبارك وتعالى : ( ويوم يعض الظالم علىيديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلاً & لقد أضلني عن الذكر بعد إذا جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا) .
5- ضعف شخصية الفتاة وضعف الهمة لديها :
وهذا ناتج عن خلل ما لدى الفتاةوبالتالي يجعلها فريسة سهلة لكل ناعق وناعقة وبالتالي تذوب شخصيتها في شخصية الأخرىدون وعي وإدراك منها وبالتالي تكون تبعاً لها دون تمييز منها أو تفكير .. ودانيةالهمة لا قيمة لها ولا قدر لأنها مياله للدعة قاعدة عن المكارم مكلفة بالصغائرمولعة بمحقرات الأمور همها خاصة نفسها وفكرها محصور في قوت يومها .
6- ضعفالقدوة :
بعض فتياتنا اليوم تعيش مرحلة عصيبة فهي تهتم بالموضة والأزياءوالموديلات فترى أن أفضل قدوة لديها هي الفتاة التي تملك كل مقومات الأناقة في آخرصيحاتها فهي محط الأنظار وموضوع الإحترام ومن ثم تسعى لتقليدها للوصول لمكانتها ولابد من القرب منها فتجعل التعبير لها عن الإعجاب بها ستار يوصلها إليها ومن هنا نرىالقدة الحسنة أضمحلت .
7- عدم فهم الطالبة لمعاملة بعض المعلمات :
نجد بعضاً من المعلمات قد تزيد إهتمامها ببعض الطالبات كأن تطلب منها تنفيذعمل ما أو تخصها بنوع من الرعاية أو نحو ذلك فينتج عن ذلك خطأ تعلق الطالبة بها .
إن المعلمة هي أم ثانية في المدرسة انظري إلى معاملة الأم مع أبنائها تختلفعلى حسب بر وطاعة الإبن فإن كان مطيع وجد العناية والمحبة أكثر من غيره
رسالات معطرة ملأى بالعبارات البذيئة من غزل وهيمان .
2- أسلوبالوسطاء والملاحقة :
وقد تعمي الفتاة بصرها فلا تستطيع محادثة من تحب فتظلتلاحقها في الممرات والغرف والساحات أو ترسل إليها من ينقل إليها مشاعرها .
3- المكالمات الهاتفية :
التي قد تمتد بالساعات الطوال وقد يصلالأمر لحد المكالمات المتأخرة.
4- الملامسات الجسدية والصور التذكاريةوكتابة الإسم على الأشياء :
وأرجو أن لا يصل الأمر إلى هذا الحد فتلك طاقة تجروراءها من الويلات والخزي كذلك كتابة اسم من أعجبت بها على الجدران والكتب والدفاترواللباس التي نهايتها الشذوذ والعياذ بالله فالسحاق نتيجة حتمية من نتائج هذهالفتنة نسأل الله السلامة !
أضرار الإعجاب من حيث كونهمعصية
1- حرمان العلم.
2- حرمان الرزق لقوله صلى الله عليهوسلم: ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ).
3- وحشة وظلمة يجدها العاصيفي قلبه بينه وبين الله تعالى ووحشة يجدها بينه وبين عباد الله .
4- حرمانالطاعة وتعسير الأمور.
5- تقصر العمر بسبب محق البركة.
6- أنهاتوهن القلب والبدن.
أضرار الإعجاب من حيث هو
1- عدم كمال الأخلاقوالوقوع في أعظم ذنب عصي الله به على وجه الأرض وهو الشرك وهو أكبر الكبائر وأشدأنواع الظلم .
2- إضاعة الوقت فيما لا طائل منه ولا فائدة فالوقت كالسيف إنلم تقطعه قطعك والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل فنجد أن كثيراً من الفتياتتقضي الساعات الطوال ملازمة لسماعة الهاتف فتتحدث عن كلام لا طائل منه وأقل أحوالهأن يكون من كلام المباحات وكما قال ابن حجر - رحمه الله - : ( إن الإكثار منالمباحات طريق إلى المكروهات والإكثار من المكروهات طريق إلى المحرمات) والوقت مهمجداً فهو سريع الإنقضاء ما مضى لا يعود ولا يعوض وطريق إضاعة الوقت في داء الإعجابوكثرة المكالمات تؤدي إلى كثرة التفكير في المعجب بها وكثرة العكوف على كتابةالرسائل وكثرة الإهتمام بالنفس والتزين.
3- خلو القلب من خشية الله عزوجلومحبته وتحوله إلى محبة وخشية من أعجبت بها حيث تحاول دائماً إرضاء من أعجبت بهاحتى ولو بالكذب والنفاق وهي أمور محرمة شرعاً لكن نتيجة لوقوعها في هذا الداء أرضتالناس بسخط الله تعالى وبالتالي خلا قلبها من خشية الله والخوف منه وتقديم رضاه.
4- إنسياق من وقعت في الإعجاب وراء من أعجبت بها وقد تكون من أهل الفسقوالمعاصي فتتأثر بها وتكون في أقل أحوالها قد ألفت المعاصي ورضيت بفعلها.
من أضرار جليسة السوء
- أنها تشكك في معتقدات صديقتها.
- أنها تؤثر في سلوك صديقتها.
- أنها تحرم بسببها مجالسة الصالحات.
- أنها سوف تقلدها يوماً ما .
العلاج من مرض الإعجــاب
1- تحقيق التوحيد بأنواعه والتعلق الكامل بالله وحده لا شريك له وهذا هوالمخرج من هموم الدنيا وحسرة الآخرة وهو الهدف الذي خلق الله الخلق لأجله وبذلكأرسل رسله وأنزل كتبه وعبادته تتضمن كمال الذل والحب له وذلك يتضمن كمال طاعتهوالإنقياد له .
ولا يرضى الله من عباده إلا هذا قال تعالى : ( وما خلقتالجن والإنس إلا ليعبدون) ، ومن عبادة القلوب المحبة الكاملة لله تعالى فمن صرفتذلك لغير الله كفرت .. قال تعالى: ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركتليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) ، والجنة عليه حرام ، قال تعالى : ( إنه من يشركبالله فقد حرم الله عليه الجنة ) ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( من تعلق شيئا وكلإليه ) يا من بليت بهذا الداء وتأصل في نفسك لك قدوة في نبي كريم بلي بأعظم ممابليت به ابتلاه بحرمانه من الذرية ولهذا لما سأل ربه الولد فأعطيه وتعلق حبه بقلبهفأخذ منه شعبة غار الحبيب على خليله أن يكون في قلبه موضع لغيره فأمره بذبحه وكانالأمر في المنام ليكون تنفيذ المأمور به أعظم إبتلاء وامتحاناً ولم يكن المقصود ذبحالولد ولكن المقصود ذبح محبته من قلبه ليخلص القلب للرب فلما بادر الخليل إلىالإمتثال وقدم محبة ربه على محبة ولده حصل على المقصود فرفع الذبح وفدى الولد بذبحعظيم قال تعالى : ( قال يا بني إني أرى في المنام إني أذبحك ) .
وإليك يامن بليت بملاحقة المعجبات المفتونات ، لك قدوة في نبي كريم تأملي في قصة فضلالتوحيد والإخلاص .. فهذا نبي الله يوسف عليه السلام تعرض لفتنة من أعظم الفتنالجمال والمال والمنصب حيث دعته امرأة العزيز إلى الفاحشة بعد أن هيأت كل السبلووفرت الحماية والرعاية .. انظري إلى فضل الإخلاص قال تعالى : ( ولقد همت به وهمبها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ).
هم هنا هو ما ألقاه الشيطان في نفسه من الوساوس فانظري إلى الإخلاص كيفيمثل طوق نجاه حيث اجتباه الله وطهره واصطفاه واختاره عليه السلام وتأملي انبساط يديوسف الصديق عليه السلام ولسانه وقدمه بعد خروجه من السجن لما قبض نفسه عن الحرام.
وهكذا من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه ، فأمسك نفسك عما حرم الله ،يرزقك الله خير من ذلك زوجاً صالحاً وذرية صالحة تسعدين بها دنيا وآخرة .
ومن أحبت مع الله تعالى فقد جعلت من أحبته شريكاً لله عن أبي هريرة - رضيالله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يخرج عنق من النار يومالقيامة له عينان تبصران وله أذنان تسمعان ولسان ينطق يقول إني وكلت بثلاثة بمن جعلمع الله إلهاً آخر وبكل جبار عنيد وبالمصورين ) .
2- مراقبة الله سبحانهوتعالى وأنه سبحانه يمهل ولا يهمل والحذر من غيرة الرب سبحانه وتعالى ففي الحديث عنالمغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا أغيَر من اللهتعالى).
الحديث صححه الألباني ، وفي الحديث الآخر : ( أن الله ليغار وإن غيرتهأن تؤتى محارمه) أو كما قال.
وقال عليه الصلاة والسلام : ( أتعجبون من غيرةسعد !! والله لأنا أغيّر منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهرمنها وما بطن .. ) الحديث .
وانظري إلى عقوبة الله تعالى الأليمة لمن عصاهوأتى ما حرم الله عليه ، قال تعالى : ( ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقواعذابي ونذر * ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر) ، لذلك تقدم الملائكة إلى لوط عليهالسلام آمرين له بأن يسري هو وأهله آخر الليل ولا يلتفتمنهم أحد عند سماع صوتالعذاب إذا حل بقومه ، قال تعالى : ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرناعليها حجارة من سجيل منضود * مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد ).
ذكر ابن كثير - رحمه الله - أن جبريل اقتلعهن بطرف جناحه وكن سبع مدن بمافيها من الأمم والحيوانات ولاحظي شؤم المعصية وما يتبع ذلك المدن من الأراضيوالأماكن فرفع الجميع حتى بلغ بها عنان السماء حتى سمعت الملائكة صياح ديكتهم ونباحكلابهم ثم قلبها فجعل عاليها سافلها ، قال مجاهد فكان أول ما سقط منها شرفاتها ثمبعد ذلك أمطر الله عليهم حجارة من سجيل متتابع مكتوب على كل حجر اسم صاحبه الذييهبط عليه فيدمغه .... وجعل الله مكان تلك البلاد بحيرة منتنة لا ينتفع بمائها ولابما حولها من الأراضي المتاخمة لردائتها ودناءتها فلا ينمو فيها نبات ولا يعيش فيهاحيوان ولا تسير فيها سفينة فصارت عبرة وعظة وآية على قدرة الله وشدة انتقامه ممنعصاه.
كذلك من عقوبات الله لمن عصاه وفعل ما حرم عليه من الفواحش انتشارالأوبئة والأمراض التي لم تكن مضت من قبل ففي الحديث عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خمس خصال إن ابتليتم بهن ونزلت بكموأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهمالطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم...) الحديث وذكر ابن كثير -رحمه الله - في تفسيره عن أبي بن كعب قال : ( قيل لنا أشياء تكون في آخر هذه الأمة عند إقترابالساعة......... منها نكاح المرأة المرأة وذلك مما حرم الله ورسوله ويمقت الله عليهورسوله وليس لهؤلاء صلاة ما أقاموا على هذا حتى يتوبوا إلى الله توبة نصوحة....) انتهى.
3- الإنشغال بالأعمال الصالحه :
ومن السبل لعلاج هذا المرضالإشتغال بالهدف الذي خلقنا الله لأجله بفعل الطاعات وترك المنهيات ..
قالتعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) .
وقال تعالى: ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
وعن أنس - رضي اللهعنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : ( إذا تقرب إليعبدي شبراً تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشيأتيته هروله ).
وعن أنس - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال : ( يتبع الميت ثلاثة أهله وماله وعمله فيرجع إثنان ويبقى واحد يرجع أهله ومالهويبقى عمله ).
وأفضل شيء بعد التوحيد الصلاة قال تعالى : ( حافظوا علىالصلوات والصلاة الوسطى ) ، ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).
وعن ابنمسعود- رضي الله عنه - قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟قال: ( الصلاة على وقتها ).
وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( عليك بكثرة السجود فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك خطيئة) ..
وليكن لك حظاً من قيام الليل فالله سبحانه وتعالى يقول : ( تتجافى جنوبهمعن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا) ، وقال تعالى: ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) ..
وعن عبدالله بن سلام - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: ( أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلواالجنة بسلام ) حديث حسن صحيح ..
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قالرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضلالصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ).
فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلاباعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً).
وعن عبدالله بن عمرو بنالعاص - رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صوم ثلاثةأيام من كل شهر صوم الدهر كله.
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشراً ومن هم بسيئة فلميعملها لم تكتب شيء فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة ).
وعنه صلى الله عليهوسلم عن ربه عز وجل قال : ( من آذى لي ولياً فقد استحل محاربتي وما تقرب إلي عبديبمثل أداء فرائضي وإن عبدي ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت عينه التييبصر بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وفؤاده الذي عقل به ولسانه الذييتكلم به وإن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عنموته وذلك أنه يكره الموت وأنا أكره مساءته)..
فتأملي بارك الله فيك فضلالتقرب إلى الله بالواجبات ثم النوافل فهذه القربات جنة من دخلها في الدنيا دخلبرحمة الله جنة الخلد.
وعليك بتلاوة القرآن والذكر ... قال تعالى : ( قل هوللذين آمنوا هدى وشفاء ) ..
وقال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاءورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) ..
وعن أبي أمامة - رضي اللهعنه - قال : سمعت رسول الله صلى اله عليه وسلم يقول : ( اقرأوا القرآن فإنه يأتييوم القيامة شفيعاً لأصحابه) ..
وعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قالسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذينيعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما ).
وفيالحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه أخبر عن أعظم سورة من القرآن فقال ( الحمد للهرب العالمين الفاتحة وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ).
وعنعقبة بن عامر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألم ترآيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط ؟ ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ بربالناس) ) .
.
اللهم اهدي بنات المسلمين آمين يا رب العالمين
:103: