فاروق حسني يبحث إنشاء متحف يهودي في مصر مع منظمة يهودية أمر

10 /11/ 2007

علمت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك أن وفدا تابعا لمنظمة يهودية أمريكية نافذة قد توجه مؤخرا إلى مصر؛ للالتقاء بوزير الثقافة المصري ومسؤولين مصريين آخرين لمناقشة "جهود الحفاظ على التراث اليهودي" في مصر، حيث عبر الوزير المصري في اللقاء عن رغبته في إنشاء متحف "يحكي قصة حياة اليهود في مصر"، بحسب المنظمة اليهودية.

وفي بيان حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك أعلنت اللجنة الأمريكية اليهودية، وهي من أبرز منظمات اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، أن وفدا تابعا لها قد توجه أوائل الشهر الجاري إلى القاهرة؛ حيث التقى بوزير الثقافة المصري فاروق حسني، وزاهي حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار.

وقالت اللجنة إن الوفد الأمريكي اليهودي، الذي ترأسه الحاخام أندرو باكر، مدير الشئون اليهودية الدولية في اللجنة الأمريكية اليهودية، التقى مع حسني وحواس؛ وأن المسئوليْن أكدا لوفد المنظمة بأنه سيتم ترميم المعبد اليهودي والمدرسة الدينية اليهودية (مايمونيديس يشيفا) بالشكل اللائق خلال العام القادم.

كما عبر حسني في اللقاء، بحسب المنظمة، عن رغبته في دراسة إنشاء "متحف للتراث اليهودي" في القاهرة، يحكي قصص حياة اليهود في مصر.
وأضاف بيان اللجنة الأمريكية اليهودية أن وزير الثقافة المصري تحدث في لقائه بوفد المنظمة عن ذكريات طفولته في مدينة الإسكندرية وأصدقاء العائلة من اليهود.

ومن جانبه قال الدكتور زاهي حواس إن التحليل الفني الكامل للمدرسة الدينية اليهودية، التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، قد تم إجراؤه بالفعل، وأن العمل التمهيدي من أجل ترميمها يمكن أن يبدأ في وقت قريب للغاية.

وتتزامن زيارة وفد المنظمة اليهودية مع الاحتفالية التي عقدها اليهود المصريون الأسبوع الماضي بالذكرى المئوية لإنشاء المعبد اليهودي في القاهرة، والمعروف لدى اليهود باسم "شعار هاشمايم" أي "بوابة السماء"، ويقع في شارع عدلي بوسط القاهرة.

وقد شهدت الاحتفالية اهتماما إعلاميا واسعا، وحضرها عدد من المسؤولين الأجانب، وعلى رأسهم السفير الأمريكي بالقاهرة فرانسيس ريتشاردوني، ونظيره الإسرائيلي شالوم كوهين، وسفراء إسرائيليون سابقون في القاهرة، ومسئولون من دول أوروبية،

كما حضره مندوب عن الحكومة المصرية.

وقال بيان المنظمة إن الاحتفالية بالمئوية "كانت تذكيرا بالجالية اليهودية الكبيرة والمزدهرة التي كانت موجودة في القاهرة والإسكندرية خلال النصف الأول من القرن الماضي، عندما كانت مصر مجتمعا أكثر تنوعا من الناحية الثقافية".

كما أشار البيان إلى وجود عدد كبير من المعابد اليهودية في القاهرة واثنان في الإسكندرية، ولكن لا تجري فيها الصلوات المنتظمة لليهود.
ومن جانبه قال الحاخام باكر، الذي ترأس وفد اللجنة إلى القاهرة، في كلمته في الاحتفال في معبد "شعار هاشمايم": "الذاكرة يمكن أن تكون نعمة، فقد ساعدت في تنشئة ودعم الكثير من اليهود الذين تم إجبارهم على مغادرة مصر، ومن المؤكد أنها أعطتهم التصميم على العمل من أجل الناس هنا، الذين يعتنون بالمعابد، وبمدافن (حي) البساتين (جنوب شرق القاهرة)".

وأضاف باكر أن الذاكرة "يمكن أيضا أن تكون نعمة للحكومة المصرية والشعب المصري، ربما من خلال تذكّر زمن يتميز بتسامح وتنوع أكبر".

التوقيع:

نحن مشكوروووووووووون ونرجو اكمال المسيرة

» عصام الحضري : جوزيه كأنه كان يبحث عن أي خطأ مني , ولذلك اسمح