لنكتب الامنا على الرمال ولتنحت المعروف على الصخر

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

رأت هذه القصة القصيرة واستوقفتني لاني وجدت في معانيها الشئ الكثير
القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة
تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه
الرجل الذي ضُرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي

استمر الصديقان في مشيهما
الرجل الذي ضُرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق
و بعد أن نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي

صديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد.. علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها

يالها من قصة رائعة جميلة أنا سأقولها، وستقولها أنتَ ، وستقولينها أنتِ بالطبع كلنا سنقولها بإعجاب وبترنم عذب وسنتيقن من ذلك عند تدبرنا لقوله تعالى "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"
وقوله "وإن تعفو أقرب للتقوى
وقال صلى الله عليه وسلم: "أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك"

أحبتي هل نكتفي بالقراءة والأعجاب والأطراء على ما قرأنا ؟؟
أن كان كذاكـ فقط فنحن مخطئين وبكل أسف لآن الهدف هو المبادرة والسعي للوصول للغاية
غايتنا ان نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهم بدا لنا العالم من حولنا ولن يحصل ذلك الا بــــ التســـامـــح
لنكن على يقين بإن الاحزان والاوجاع والالام هي وليدة للحظات
والامل هو النظرة للمستقبل
فـ بالرغم من أن قلوبنا مليئة بالاحزان والجراح
ولكن أحبتي لا زال بصيص من الامل يبزغ مع خيوط الفجر كل صباح
لا زال هذا الشعاع يشق ظلمة الليل ليخبرنا عن وليد جديد
يحمل وردة ويرسم ابتسامة تنير دروب اليأس والأوجاع من قلوبنا

لذلكـ أحبتي لنكتب آلامنا على الرمال ولننحت المعروف على الصخر

اعجبــني فنقلتــه لكــم....

» صنائع المعروف تقى مصارع السوء