اخلاق المسلمين الاوائل

بسم الله الرحمن الرحيم
اخلاق المسلمين الاوائل

ذات يوم جلس عمر بن الخطاب ليقضي بين الناس ويحكم بينهم وحوله كبار الصحابه فجاء اليه
شاب نظيف الثياب وقد امسك به شابان من احسن الشباب وقد سحباه واوقفاه بين يدي امير المؤمنين
عمر لانه قتل اباهما ثم قص كل قصته وقد اعترف الشاب بانه قتل اباهما فقال عمر ’ قد اعترفت
بما انبت ومن قتل يقتل فقال الشاب

سمعا وطاعه لما يحكم به الامام ولكن اخا صغيرا ترك له ابوه مالا كثيرا وسلمه وماله الي واشهد
الله علي وقال . هذا مال اخيك فاحفظه عندك فاخذت المال ودفنته في مكان لا يعلم به احد غيري
فان قتلتني قبل ان اعطي اخي ماله ضاع المال والصبي وطالبك بحقه يوم يقضي الله بين خلقه
وان امهلتني ثلاث ايام اقمت من يتولي امر الغلام ورجعت اليك ووفيت بالعهد فقال عمر :
ومن يقوم لي بضمانك في الرجوع ال مكانك ؟

فاشار الشاب الي ابي ذر دون الحاضرين فخل اي ذر وقال نعم اضمنه يا امير المؤمنين
ثم انصرف الشاب القاتل ومضت الثلاث ايام ولم يحضر الي المجلس وحضر ابي ذر فقال له
الخصمان . لقد هرب الشاب ولم يرجع فقال ابي ذر لقد ضمنته واذا لم يحضر الغلام فاني سأسلم
نفسي للامام عمر

فقال عمر : اذا لم يحضر الغلام فاني اسنفذ في ابي ذر ما تحكم به شريعه الاسلام
فتاثر الحاضرون من كبار الصحابه وعرضو علي الشابين مقدرا من المال عوضا عن ابيهما
فامتنعا عن اخذ العوض وصمما علي تنفيذ حكم الاعدام وبعد قليل جاء الغلام سلم احسن سلام
ووقف بين يدي الامام وقال له لقد سلمت اخي الصغير الي اخواله وعرفتهم باحواله وامواله
وحضرت في الجو شديد الحراره ووفيت بوعدي حتي لا يقال ’ ذهب الوفاء من الناس ,
فقال ابي ذر والله اقد ضمنت هذا الغلام ولا اعرفه حتي لا يقال , ذهب الخير من الناس ’
فتاثر الشابان اللذان قتل ابوهما وقالا . لقد عفونا عن هذا الغلام وتنازلنا عن حقنا حتي لا يقال ,
ذهب المعروف من الناس

» المسجد الأقصى و صمت المسلمين
» الاوائل فى الاسلام
» بأموال المسلمين تبني كنائس في مصر
» من اخلاق النبى صلى الله علية وسلم
» الاجتياح اليهودي....... وذل المسلمين