شيكابالا لـ"محيط

شيكابالا لـ"محيط":
جمهور الأهلى استخدم كل قاموس الشتيمة ضدي


	شيكابالا

سيظل يوم 17 سبتمبر الموافق 5 رمضان يومًا أسود فى تاريخ كرة القدم المصرية، بعدما شهد للمرة الأولي أول حالة عنصرية فى تاريخ ملاعب "قاهرة المعز" إثر تعرض اللاعب محمود عبد الرازق الشهير بـ"شيكابالا" لاعب الزمالك لهتافات عنصرية من جماهير غريمه الأهلي.
محيط ـ عبد العزيز محمد
رغم ان العنصرية مصطلح غريب على مجتمعنا المصرى، ولم يتوقع أحد أنه فى الإمكان ظهوره فى ملاعبنا، إلا أنه بات خطرًا جديدًا يهدد الكرة المصرية بعد الهتافات العدائية القاسية وغير المسبوقة فى تفاصيلها والتى تعرض لها «شيكابالا» فى مباراة الأهلى والزمالك فى القمة رقم 100، حيث عايرته الجماهير ببشرته السمراء ولونه وسبته بألفاظ وصفت بأنها بذيئة، فما كان من نجم الزمالك إلا أن قام بالتلويح بحذائه لجماهير الأهلى ردًا على هتافاتهم.

واعتاد محبو الرياضة في البلاد العربية على متابعة أخبار عن هتافات عنصرية تجتاح الملاعب الأوروبية وتستهدف خصوصًا النجوم أصحاب البشرة السمراء، لكن المفاجأة غير السارة وقعت عندما ترددت هذه الهتافات في أحد أكبر الملاعب العربية وهو ملعب القاهرة الدولي.

لا يختلف أحد على أن ما حدث من شيكابالا مع جماهير الأهلى مرفوض تماما، ولكن فى المقابل فإن ما تعرض له اللاعب من بداية اللقاء إلى نهايته يدفع أى شخص للخروج عن شعوره، وهنا كان لابد على الحكم الرابع استدعاء حكم المباراة لإنقاذ مايمكن إنقاذه وتنبيهه بأن هتافات جماهير الأهلى غير رياضية وأن استكمال المباراة يتطلب توقف هذه الألفاظ! خصوصا وأن جماهير الأهلى منذ بداية المباراة وحتى النهاية وهى لا تهتف لفريقها بقدر ما تسب شيكابالا.. نعم قامت جماهير الزمالك بسب المعتز إينو- الغائب -وأبوتريكة، لكن الأمور لم تستمر كثيرا، بينما استمر جمهور الأهلى فى سيناريو «السباب» من بداية اللقاء حتى النهاية ومع كل لمسة لشيكابالا!

والشئ الجديد في نوعية الهتافات التي تحولت من سباب عام وجد طريقه للانتشار في الملاعب المصرية في السنوات الأخيرة دون رادع حقيقي، إلى هتافات عنصرية تركز على لون البشرة رغم أن المصريين طالما تغنوا في تراثهم الشعبي وفي كثير من أغنياتهم باللون الأسمر الذي اعتبروه أحد علامات الحسن.

ونظرا لتواصل السباب والنتيجة السلبية للفريق وخسارته المباراة تأثر شيكابالا الذي عاد إلى الزمالك بعد تجربة احترافية قصيرة في اليونان، بالهتافات التي تواصلت ضده حتى نهاية المباراة ، لكنه أطلق لغضبه العنان بعد إطلاق الحكم الكرواتي صافرة النهاية ليدخل في مشادة مع جماهير الأهلي لوح خلالها لهم بقميص ناديه قبل أن يزيد باستخدام حذائه في وجه مرددي الهتافات العنصرية.
شيكابالا يرفع الحذاء لجماهير الأهلي

وخرج اللاعب الشاب من المباراة غاضبًا وثائرًا ، وعلق علي ما حدث وقال لشبكة الاخبار العربية "محيط" : "جمهور الأهلى وقبل بدء المباراة سب كل أسرتى.. فمنذ بدء المباراة .. سبونى للونى الأسمر واستخدم جمهور الأهلى كل قاموس الشتيمة، الأمر الذى أصابنى بالاضطراب".

وأضاف" أنا بطبيعتى لاعب مسالم فى الملعب.. كل همى وتركيزى فى اللعب.. ولم أحاول إيذاء أى لاعب منافس حتى عندما لاحت لى كرة مشتركة مع أبو تريكه خشيت أن أدخل عليه بعنف حتى لا أسبب له أذى، والمتابع لى فى الملعب يمكنه أن يحكم على طريقة لعبى".

وقال شيكابالا: لا أعلم ما السر فى عداء جمهور الأهلى لى وما دخل لونى وأمى وأبى فى قاموس التشجيع أو الشتيمة .. أنا حزين فعلاً، ما حدث شىء غير آدمى أو حضارى.. لو أن هناك أحدا من الاتحاد الدولى حضر المباراة لعاقب الأهلى وجمهوره تحت دعوى العنصرية فى ملاعب كرة القدم وهى آفة بدأت تصيب الملاعب عموما مثل المنشطات التى يعملون على محاربتها وأذكر إن الجميع شاهد «ميدو» وإيتو ومجرد أن الجمهور المنافس لفرقهم هاجمهما بشتائم لمدة دقيقة واحدة الدنيا قامت والاتحاد الدولى هدد الاتحادات الإقليمية لتلك الفرق.. طيب شوف بقى لو عرفوا إن جمهور الأهلى شتمنى وهاجمنى بأمى وأبى لمدة ساعة ونصف هيعملوا إيه".

واضاف " أنا حزين جدا على ماحدث وعقوبات الاتحاد المصرى لكرة القدم ضدى أرى أنها قاسية .. فقدت أعصابى واعترف أننى قد رفعت حذائى بهذا الشكل، لكن هاعمل إيه لا الحكم قام بدوره وقدم لى الحماية ولا أحد وقف بجانبى.. هذا الموقف فى حاجة إلى وقفة وسأتقدم بشكوى ضد جمهور الأهلى الذى أهاننى فالكرة هى مستقبلى، وأنا خايف على ملاعب الكرة المصرية من رزاز العنصرية.. والشتائم القبيحة.. أنا مصرى وألعب فى نادٍ مصرى طيب ليه جمهور مصرى يشتمنى؟!" وحول موقف ناديه من الأزمة ، قال شيكابالا: أنا أناشد مجلس إدارة الأهلى قبل الزمالك وبقية الأندية لعقد اجتماع لمناقشة تلك الظاهرة والعمل على وقفها وعدم تكرارها احتراما لحرمة الملاعب.. وهذا هو دور المسئولين فى الأندية الكبيرة لوقف هذه الظاهرة المسيئة" .
ونعود لظاهرة العنصرية ونقول إن ملاعب كرة القدم العالمية قد شهدت حوادث مؤسفة فى الأعوام الماضية، تسببت فى تعطيل المباريات وأثارت استياء عالميا واسع النطاق، وانعكست بشكل أو بآخر على سمعة اللعبة الشعبية الأولى فى العالم.

الظاهرة الجديدة ارتبطت بمصطلح «العنصرية» الذى اجتاح عددا كبيرا من الملاعب العالمية وخصوصا الأوروبية منها، وانتشر داء العنصرية بغرابة بين ملاعب إيطاليا وإنجلترا وإسبانيا وغيرها، من بلدان القارة العجوز ناقلا المعركة العالمية من صراع الحضارات إلى صراع الأعراق، لتطبع بعض المباريات بصورة مشابهة عبر تصرفات الجماهير واللاعبين الملونين الذين أرادوا الثورة على الواقع مهددين بمغادرة الملعب.

ايتو وحكايته مع العنصرية
ايتو لاعب فريق برشلونة

وتعد الحادثة الأكثر شيوعا ارتبطت باحتفال اللاعب الكاميرونى صامويل إيتو لاعب برشلونة الإسبانى بهدف فى مرمى ريال سرقسطة مقلدا حركات القرد، ردا على هتافات جمهور الفريق المضيف الذى شرع فى تقليد أصوات القرود كلما لمس إيتو الكرة فى المباراة، حيث ألقيت عليه حبات من الفول السودانى بعدما سجل هدفه. وقال وقتها المهاجم الذى اختير أحسن لاعب فى أفريقيا فى العامين الماضيين: «رقصت مثل قرد لأنهم عاملونى كقرد».

تعرض اللاعب المسلم عمر كانوتيه المالى الجنسية لضغوط عديدة بسبب وصفه مرارا بأنه «إرهابى» عندما كان يلعب فى توتنهام الإنجليزى، وكان مشجعو بعض الأندية يطلقون صافرات الاستهجان فى اللحظة التى يلمس فيها الكرة، إلى أن وقعت الانفجارات الشهيرة فى قطارات المترو بلندن صيف عام 2005، لتتزايد الضغوط عليه، وتصبح مسألة بقائه فى توتنهام صعبة إن لم تكن مستحيلة، فقرر الرحيل عن بريطانيا تحت وطأة الضغوط، وانضم لفريق أشبيلية الإسبانى، وسط شائعات ترددت فى ذلك الحين بأن نادى توتنهام طرده من صفوفه، أو طلب منه البحث عن فريق جديد، وهو ما أنكره اللاعب فى وقت لاحق.

ميدو تعرض لظاهرة العنصرية
أحمد حسام ميدو

اللاعب المصرى أحمد حسام «ميدو» المحترف فى صفوف ميدلسبره الإنجليزى لم ينج أيضا من شبح العنصرية بعدما فوجئ بعبارات مسيئة خلال لقاء فريقه مع نيوكاسل فى الدورى الإنجليزى الممتاز هذا العام.

وكانت جماهير نيوكاسل قد رددت هتافات تقول: «أنتم تعرفون أن ميدو يحمل قنبلة» فى إشارة إلى أنه إرهابى، وهى الاستفزازات التى جعلت المهاجم الدولى المصرى يضع إصبعه على فمه بعد إحرازه هدف فريقه الأول بما يعنى «التزموا الصمت» .

وقد أبدى ميدو غضبه من تلك الاستفزازات حيث قال: «أنا معتاد على ذلك، ولكن هذه المرة كان الأمر سخيفا. لا أدرى لماذا فعلوا ذلك، ربما كان بعضهم مخمورا أو شيئا من هذا القبيل» .

وأضاف «الهتافات جعلتنى أرغب فى التسجيل (حتى أرد عليهم) ... كنت سعيدا للغاية لتسجيل هدف وأردت إحراز أكثر».
هنري يحارب العنصرية

وفى شهر أكتوبر 2004 ارتكب مدرب إسبانيا لويس آراجونيس - 66 عاما - إساءات عنصرية ضد النجم الفرنسى تيرى هنرى الذى يلعب لنادى برشلونة، حيث التقطت مكبرات الصوت كلمات المدرب وهو يقول للمهاجم الإسبانى فى فريق أرسنال الإنجليزى خوسيه أنطونيو ريس خلال تدريب بأنه أفضل من ذلك «التافه الأسود» قاصدا هنرى.
ولكن المدرب الاسباني عاد واعتذر عن هذه التصريحات ، وشدد علي انه لم يكون يقصدها كمضون حقيقي ، ولكنه استخدمها كعبارات لتحفير لاعبي المنتخب الاسباني .

ويبحث الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" مدى انتشار ظاهرة العنصرية فى الملاعب الكروية لمعرفة أسبابها، وكذلك بحث تعديل المادة 58 لمحاربة هذه الظاهرة وتوقيع عقوبات أقصى لمرتكبيها، مشيرا فى تعميمه إلى أن قيامه بتعديل المادة 58 من قانون العقوبات ما هو إلا إشارة واضحة فى مجابهة العنصرية واستئصالها .

وتحتاج هذه الظاهرة إلى مواجهة جادة خاصة أن الأمر قد يتطور للأسوأ وتمتد الهتافات العنصرية لتشمل الدين فضلا عن اللون، وعلي مسئولي الرياضة ألا يدفنوا رؤوسهم في الرمال وأن يدركوا أن مدرجات الملاعب المصرية باتت على حافة العنصرية إن لم تكن داخلها.

ويرجع البعض هذه القضية إلى نقص الوعي الديني لدى جماهير الكرة التي اعتادت قلة منها قيادة هذه الهتافات سواء ضد الخصوم أو لمصلحة المنافسين أو من يدفع .

merci boucuop Cool

تانى يا على انا مش قلتلك عربى Embarassed

معلش يا عم أحمد حقك علياااا
شكرا جزيلا
كده حلو؟

» شحاتة لـ "محيط"لن يكفوا عن انتقادي أبداً
» الكشف عن مذكرات "خاصة جدًّا" لـ "صدام حسين"
» طرد "كلب" من العمل بمسرحية بسبب "عضه" !
» "يا أختنا في الله/غرباء "بصوت الشيخ أحمد العجمي
» نتيجة شيكا في "الكونترول"