(قصة شعيب عليه السلام)

على ارض مدين وهى منطقة بالادن كان يعيش قوم كفار يقطعون الطريق ويسلبون اموال الناس اللذين يمرون عليهم ويعبدون شجرة تسمى الايكة وهى شجرة ضخمة متشابكة الغصون وكانوا يسيئون معاملة الناس ويغشون فى البيع والشراء والمكيال والميزان فارسل الله اليهم رجلا منهم وهو رسول الله شعيب عليه السلام فلم يتقبلوا الكلام ولم يؤمنوا بل قالوا له على سبيل الاستهزاء والتهكم (يا شعيب اصلاتك تامرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل فى اموالنا ما نشاء انك لانت الحليم الرشيد)هود87 فردعليهم بعبارة لطيفة يدعوهم فيها الى الحق(قال يا قوم ارايتم ان كنت على بينة من ربى ورزقنى منه رزقا حسنا وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقى الا بالله عليه توكلت واليه ايب)هود88) وكان نبى الله شعيب قوى الحجة فى دعوته الى قومه حتى لقب بخطيب الانبياء لبراعته فى الدعوة ولباقته فى الكلام قال شعيب لقومه يخوفهم من عذاب الله(ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى الا ان يصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح او قوم هود او قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد)هود89)فاخذوا يهددونه بالقتل قائلين (قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وان لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما انت علينا بعزيز)هود91. فقال لهم(قال يا قوم ارهطى اعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا ان ربى بما تعلمون محيط)هود92.هنا اخذ شعيب يخوفهم من عذاب الله ان استمروا على طريق الضلال والعصيان قال لهم(يا قوم اعملوا على مكانتكم انى عامل سوف تعلمون من ياتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا انى معكم رقيب)هود93.فما كان منهم الا ان اتهموه بالسحر والكذب وسخروا من توعده اياهم بل استعجلوا العذاب وطالبوه ان يجعل الله يسقط عليهم كسفا(قطعا)من السماء ان كان صادقا اتى الامر الالهى لشعيب هو ومن امن معه ففعل ثم سلط الله عليهم حرا شديدا استمر فترة طويلة لا ينقطع فيها ابدا حتى جفت الزروع زالضروع والابار فخرج الناس يبحثون عن النجاة فارسا الله اليهم سحابا اسود فظنوا انها سحاب خير فامطرت عليهم نيرانا ملتهبة احرقتهم جميعا ثم اهتزت الارض واخذتهم صيحة ازهقت ارواحهم وحولتهم الى جثث هامدة لا حراك فيها ولا حياة ونجى الله شعيب واللذين امنوا معه study

جزاكى الله الف خير اختى

ف اتنظار المزيد تحياتى لكى

جزاك الله خيرا

شكرا

» نوح عليه السلام
» هود عليه السلام
» يعقوب عليه السلام
» داود عليه السلام
» ذو الكفل عليه السلام